صحفيو هايتي يطالبون بالعدالة بعد مقتل زميلهم على يد عصابات

أدى مقتل الصحفي ماركندي ناتو الذي دُفن يوم أمس السبت، إلى موجة من الغضب في هايتي، حيث دعا محتجون إلى ضرورة معاقبة الجناة ووقف الاعتداءات على الصحفيين.

وقع الحادث في أحد أعنف الهجمات على الصحافة في هايتي، حيث تم إطلاق النار على ناتو، الذي كان يبلغ من العمر 42 عامًا، ليُصاب برصاصة قاتلة في قلب العاصمة. وفق موقع "news4jax".

الصحفيون يطالبون بالعدالة

كان ناتو، وهو أب لطفلين ويتقن 4 لغات، يعمل في العديد من المنافذ الإعلامية المحلية والأمريكية، وقد أشاد زملاؤه بمهنيته وحبه للمهنة، حيث قال الصحفي أوريول جاكلين لإذاعة "ريجارد إف إم": "كان ناتو حامياً للصحفيين، لقد عمل مع الجميع واحترمهم". كما أدان روبست ديمانش، المتحدث باسم التجمع الإعلامي الإلكتروني، القتل ووصف ناتو بأنه "مُوهوب وصاحب نزاهة كبيرة".

الغضب يزداد والنداءات للعدالة تتصاعد

في أعقاب هذه الحادثة، دعا الصحفيون السلطات إلى عدم ترك هذه الجرائم دون عقاب، وأضاف ديمانش قائلاً: "إنه يوم قاتم للغاية. نطالب بالعدالة من السلطات، ولا يجب ترك هذه الجريمة دون حساب".

 وكان مقتل ناتو واحدًا من العديد من الهجمات على الصحافة في هايتي، مما يرفع وتيرة القلق بين الصحفيين والمجتمع الدولي حول سلامة الصحفيين في البلاد.

العنف في هايتي

تزداد المخاوف بشأن تعرض الصحفيين في هايتي للمزيد من العنف، في وقت تواجه فيه البلاد وضعًا سياسيًا مضطربًا، ويُشار إلى أن هذا القتل يأتي بعد مقتل صحفي آخر على يد العصابات، مما يعكس تزايد التهديدات على الصحافة في البلاد.

وتواجه هايتي، التي تُعد من أفقر دول العالم، اليوم واحدة من أصعب أزماتها الإنسانية جراء العنف المسلح وانتشار العصابات، حيث أصبح أكثر من مليون شخص في حالة نزوح داخلي، يعيشون تحت ظروف قاسية تهدد حياتهم ومستقبلهم.